تظل تجربتي مع مركز علاج السمنة في جدة نقطة تحول كبيرة في حياتي؛ فقد كنت أعاني من زيادة وزن مزمنة لأكثر من خمس سنوات، جربت خلالها حميات متعددة وبرامج رياضية متفرقة، لكن دون جدوى تُذكر. إلى أن قررت البحث بجدية عن مركز متخصص يقدم خطة شاملة قابلة للاستمرار. سأشارك معكم تفاصيل رحلتي خطوة بخطوة، أسلوب العلاج المتبع، النتائج التي حققتها، والنصائح التي اكتسبتها خلال تجربتي مع مركز علاج السمنة في جدة.
أسباب البحث عن مركز متخصص
- فشل الحلول التقليدية
بعد محاولاتٍ متكررة مع الحميات الغذائية التقليدية والتمارين المنزلية، وجدت أن الوزن يعود للزيادة سريعًا بمجرد التوقف عن الضغط على النفس. - الرغبة في متابعة طبية دقيقة
كنت بحاجة إلى تقييم شامل لمؤشر كتلة الجسم (BMI)، نسبة الدهون، والتحاليل الهرمونية التي لم تكن متوفرة في الصالات الرياضية العادية. - الحاجة إلى دعم نفسي وتغذوي
أدركت أن الجانب النفسي يلعب دورًا كبيرًا في الاستمرار، إضافة إلى خطط تغذية مخصصة لحالتي الصحية.
اختيار المركز الأمثل في جدة
بعد بحث مطول، وقعت اختياري على عيادة الدكتور عصام باتياه لعلاج السمنة في جدة، لأسباب عدة:
- السمعة والخبرة: ⠀
يتمتع المركز بسمعة قوية بين المرضى، ويديره الدكتور عصام باتياه الحاصل على البورد السعودي لجراحة السمنة والمناظير، وزمالة جراحات السمنة المتقدمة. - التقنيات الحديثة: ⠀
توفر العيادة أجهزة تحليل الدهون بالجسم (InBody)، وأنظمة بالون المعدة القابل للذوبان وغير القابل للذوبان، بالإضافة إلى برامج تنسيق القوام غير الجراحية. - النهج المتكامل: ⠀
يجمع المركز بين التغذية العلاجية، التمارين المخصصة، والدعم النفسي عبر جلسات دورية مع مختصّ في علم النفس الطبي.
الخطوة الأولى: الاستشارة والتقييم
- مقابلة أولية مع الطبيب
التقيت بـ الدكتور عصام باتياه الذي استمع لمشكلتي الصحية، وسجل الأرقام الأساسية مثل الوزن والطول والتاريخ المرضي. - الفحوصات المخبرية والبدنية
- تحليل وظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية.
- تصوير كهربائي للقلب (ECG) للتأكد من سلامة القلب قبل أي برنامج رياضي مكثف.
- فحص InBody لقياس نسب الدهون والماء والعضلات.
- تحديد الأهداف
وضعنا هدفًا واقعيًا لخسارة 10–12% من وزني الإجمالي خلال الثلاثة أشهر الأولى، مع أهداف ثانوية مثل تحسين اللياقة ونوعية النوم.
تعرف على: تجربتي مع كرمشة المعدة في السعودية
خطة العلاج الشخصية
أ. النظام الغذائي
- وجبات متوازنة:
يوميًا تلقيت خطة غذائية مكونة من ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين، تركز على البروتينات الخالية من الدهون، الخضروات منخفضة النشويات، والحبوب الكاملة. - حساب السعرات:
تم تحديد معدّل السعرات المناسب لحالتي (حوالي 1,500 سعرة يوميًا)، مع مرونة في تبديل الأطعمة ضمن قائمة معتمدة. - المتابعة الأسبوعية:
كنت أرسل سجل الأكل اليومي عبر تطبيق العيادة، فيقوم أخصائي التغذية بتعديل الخطة بناءً على التقدم.
ب. البرنامج الرياضي
- جلسات فردية:
مرتان أسبوعيًا مع مدرب معتمد، تشمل:- تمارين قوة خفيفة (باستخدام أوزان منخفضة).
- تمارين هوائية (مثل المشي السريع أو الدراجة الثابتة).
- تمارين منزلية:
ثلاث مرات أسبوعيًا، مدة التمرين 30–40 دقيقة، مصممة لشد البطن والأرداف، وتحسين مرونة الجسم.
ج. التقنيات المساندة
- بالون المعدة القابل للذوبان:
استخدمت بالونًا طبيًّا لمدة 12 أسبوعًا، يساعد على الشعور بالشبع المبكر دون جراحة. - شد الجلد بموجات الراديو (RF):
جلساتٌ شهرية لشد ترهلات الجلد بعد خسارة الوزن.
د. الدعم النفسي
- جلسة واحدة كل أسبوعين مع مستشار نفسي لتعزيز الدافعية ومواجهة أي نواحي سلوكية تعيق الالتزام.
النتائج التي حققتها
- خسارة الوزن
بنهاية ثلاثة أشهر، خسرتُ 13 كيلوغرامًا، أي ما يعادل 11% من وزني الابتدائي. - تحسن المؤشرات الصحية
- انخفضت نسبة الدهون من 35% إلى 25%.
- عاد التمثيل الهرموني (الغدة الدرقية) إلى النطاق الطبيعي.
- تحسّن معدل ضربات القلب أثناء الراحة من 78 إلى 68 نبضة/دقيقة.
- تغيرات في نمط الحياة
- أصبحت أمارس الرياضة بانتظام وأستمتع بها.
- تعلمت قراءة الملصقات الغذائية واختيار الأطعمة الصحية.
التحديات وكيفية التغلب عليها
- الرغبة في تناول الحلويات:
واجهت شهية قوية نحو الحلويات، فاعتمدت على بدائل منخفضة السعرات كالفاكهة المجففة بكميات مدروسة. - تآكل الدافعية:
في الأسبوع السادس شعرت بالملل، فعدّلت مع المستشار النفسي جدول المكافآت: كل خسارة 2 كيلو تمنحني يومًا خاليًا من البرنامج لأتمتع به دون شعور بالذنب. - انشغال العمل:
اضطررت لتعديل أوقات التمارين لتصبح صباحية قبل الانطلاق إلى المكتب، مما حسّن من انتظام الحضور للجيم.
نصائح من تجربتي
- اختيار مركز متخصص: يضمن المتابعة الحثيثة والتقنيات المناسبة.
- الالتزام بالمتابعة: السجل اليومي للطعام والتمارين يساعدان أخصائيي العلاج على ضبط الخطة.
- إيجاد شريك التزام: صديق أو أحد أفراد العائلة لدعمك في الجلسات الرياضية.
- عدم الخضوع للوهلة الأولى: اعطِ جسمك أسبوعين على الأقل للتكيّف مع النظام قبل الحكم على فعاليته.
- الاهتمام بالصحة النفسية: الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الغذاء والرياضة.
الكلمة الأخيرة
كانت تجربتي مع الدكتور عصام باتياه في أفضل مركز علاج سمنة في جدة ملهمة وشاملة، حيث قدم لي عيادة الدكتور عصام باتياه خطة متكاملة دعمتني على المستوى البدني والنفسي، وساهمت في تحقيق تغيير جذري في نمط حياتي. إذا كنت تبحث عن خطوة حقيقية نحو صحة أفضل ووزن مثالي، أنصحك بعدم التردد في اختيار مركز موثوق وتخصيص وقتك للمتابعة الجدية. رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة؛ اجعلها اليوم للتغيير الإيجابي!
