الدكتور عصام سالم باتياه

تجارب مرضى تكميم المعدة - قصة سارة نجاح وتحديات

تجارب مرضى تكميم المعدة – قصة سارة نجاح وتحديات

تعد جراحات السمنة من الحلول الثورية لعلاج زيادة الوزن والمشاكل الصحية المصاحبة له، إذ تساعد في تقليل كمية الطعام المستهلكة وتحسين نمط الحياة بشكل عام. من بين هذه العمليات، برزت جراحة تكميم المعدة كإجراء فعّال، بالرغم من مخاطر جراحات السمنة التي قد تواجه المرضى في بعض الحالات. وفي هذه المقالة نشارككم تجربة سارة، مريضة سعودية تبلغ من العمر ٥٤ عامًا من جدة، والتي خضعت لهذه العملية في عيادة الدكتور عصام باتياه، وكيف ساهمت العملية في تغيير حياتها.

قبل العملية: قصة تحديات مع السمنة

تعاني سارة منذ سنوات طويلة من مشكلة الوزن الزائد، ورغم محاولاتها العديدة لتبني أنظمة غذائية صحية وممارسة الرياضة، وجدت صعوبة بالغة في تحقيق نتائج مرضية. تعمل سارة في مجال التمريض وكانت تدير عملها الخاص، لكنها عانت من تبعات زيادة الوزن التي أثرت على صحتها العامة. تعرّضت أيضًا لبعض المشاكل الصحية مثل الإصابة بفيروس كوفيد والالتهابات الحادة التي زادت من معاناتها، مما جعلها تبحث عن حل جراحي يساعدها على استعادة حياتها الطبيعية.

قرار العملية والاختيار المميز

بعد محاولات عديدة، جاء اللقاء مع الدكتور عصام باتياه في عيادته، حيث قدم لها المشورة الدقيقة والملهمة حول إمكانية إجراء جراحة تكميم المعدة. وضُح لها أن هذه الجراحة، التي تُجرى بالمنظار، تتضمن إزالة حوالي ٧٥٪ من المعدة، مما يقلل من السعة الهضمية ويساعد على الشعور بالشبع بسرعة أكبر. أكّد الدكتور عصام باتياه أن العملية ليست مجرد إجراء جراحي بل هي تغيير شامل في أسلوب الحياة، مع ضرورة اتباع نظام غذائي تدريجي ورعاية متخصصة لتفادي المضاعفات المحتملة.

العملية والإقامة في عيادة الدكتور عصام

اختارت سارة إجراء العملية في عيادة الدكتور عصام باتياه لما توفره من مستوى رفيع من الرعاية والمتابعة. خلال العملية، التي أُجريت بالمنظار دون الحاجة للدخول إلى العناية المركزة، شعرت سارة بارتياح فوري عند استيقاظها، وكأن غيمة ثقيلة رفعت عنها بعد معاناة استمرت لأكثر من أربعين عامًا. واصفت سارة تجربتها بأنها بداية جديدة مليئة بالأمل والتغيير، حيث كان فريق العيادة من البوّابين وطبيب التخدير والممرضات جميعهم يتمتعون بمستوى عالٍ من اللطف والاهتمام.

التعافي والتغير الإيجابي بعد العملية

بعد العملية، بدأت سارة في اتباع نظام غذائي تدريجي يبدأ بالسوائل لمدة ثلاثة أسابيع، ثم الانتقال إلى الأطعمة المهروسة والأطعمة الصلبة الطرية، وصولاً إلى تناول كميات قليلة من الطعام الطبيعي بعد الأسبوع العاشر. لم يكن الالتزام بهذا النظام الغذائي فحسب هو العامل الحاسم في نجاح العملية، بل إن الدعم المتواصل من عيادة الدكتور عصام باتياه كان له أثر كبير في مراقبة أي من فشل مثل تسرب التفاغر أو الفتق الداخلي أو حدوث قرحة.

ومع مرور الشهور، شهدت سارة تحسنًا ملحوظًا في قدرتها البدنية، إذ بدأت بممارسة السباحة ثلاث مرات أسبوعيًا وتمكنت من المشي لمسافات أطول مما كانت عليه سابقًا. كما لاحظت تحسنًا في جودة نومها واستقرار مستويات السكر في الدم، مما ساعدها على استعادة نشاطها وثقتها بنفسها.

خلاصة التجربة ونصائح للمهتمين

تجربة سارة مع جراحة تكميم المعدة في عيادة الدكتور عصام باتياه تُظهر أن النجاح في التغلب على السمنة ليس مجرد مسألة عملية جراحية، بل هو رحلة تغيير نمط حياة شاملة تتطلب الالتزام والإرشاد الطبي المتخصص. ومن أهم النقاط التي يجب الانتباه لها:

  • الالتزام بالنظام الغذائي التدريجي: يعد الانتقال السليم من السوائل إلى الأطعمة الطبيعية خطوة أساسية.
  • المتابعة الدقيقة: ضرورة متابعة الحالة مع فريق الرعاية الصحية لتجنب المضاعفات مثل تسرب التفاغر أو الفتق الداخلي.
  • الدعم النفسي والاجتماعي: يلعب الدعم النفسي دورًا هامًا في تجاوز التحديات التي قد تواجه المريض بعد العملية.
  • تبني أسلوب حياة صحي: ممارسة الرياضة وتعديل العادات الغذائية يساهمان في الحفاظ على النتائج المرجوة وتحسين جودة الحياة.

لقد كانت تجربة سارة مع تكميم المعدة بمثابة منعطف حقيقي في حياتها، حيث ساعدتها على التغلب على معاناتها الطويلة مع السمنة وتحقيق تحسينات كبيرة في صحتها العامة. إن اتباع تعليمات عيادة الدكتور عصام باتياه والدعم المستمر من فريق الرعاية المتخصص يعدان المفتاح لتفادي مضاعفات جراحات السمنة والوصول إلى نتائج إيجابية ومستدامة. إذا كنت تفكر في خوض هذه التجربة، فتأكد من استشارة الأخصائيين والتزامك بنمط حياة صحي لتحقيق أفضل النتائج وتفادي المضاعفات المحتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *